خلال تواجدها امس
مع استاذها الاعلامى غريب الاطوار توفيق عكاشة رئيس مجلس ادارة قناة
الفراعين تعرضت المذيعة حياة الدريدرى التى تقوم بإتباعه فى مواقفه
المناهضة لسياسات جماعة الاخوان المسلمين ومعداة النظام الحاكم وعلى رأسه
الدكتور محمد مرسى فقد تعرضت فور نزولها من سياراتها سعيا منها للوصول الى
منصة المؤتمر الجماهيرى بساحة منطقة السيد البدوى والذى اعتلاه توفيق عكاشة
قبل وصولها الا انها فشلت فى الوصول الى تلك المنصة بسبب التزاحم حولها من
عدد كبير من المتواجدين الذين التفوا حولها وقد فشل البودى جاردات
المصاحبين لها فى تأمينها حيث ان العدد الذى التف حولها وحاول الاقتراب
منها كان غفير وقام مؤيديهم بحملها الى المنصة الا ان عكاشة تفاجأ هو ومن
معه بوابلاً من الحجارة تقذف عليه من خلف المنصة إلا ان الذين كانوا معه
حاولوا الامساك بهولاء الذين قذفوهم بالحجارة أعلى المنصة إلا انهم فروا
هاربين وقد ظلت الشعارات التى صاحبة المؤتمر هى المطالبة برحيل الدكتور
محمد مرسى وايضاً المعادية للاخوان وحزب الحرية والعدالة وقام مؤيدى عكاشة
بإطلاق الالعاب النارية فى الهواء والشماريخ وكانت ابرز سمات المؤتمر هو
قيام مساعدى عكاشة بتوزيع مئات التوكيلات على الحاضرين بإدارة القوات
المسلحة لشئون الدولة المصرية الان مما جعل الهتافات تتعالى بصيحات الجيش
والشعب ايد وحدة كان ومازل الى الان اسم الاعلامى توفيق عكاشة حول مسار
للجدل والعجب لدى كافة المصريين الذين يعلمون ما يقوم به صاحب ذلك الاسم
سواء من اداءه الاعلامى الذى يجعله احيانا خارج المألوف بل وخارج السيطرة
ومتجاوز لحدود ولياقة اداب العمل الاعلامى الذى لم يعتاد المصريين رؤية مثل
ذلك الاعلامى الذى وقف فى مواجهة التيارات الاسلامية وخاصة جماعة الاخوان
المسلمين فكان اول البادئين بشن هجومه المستمر عليهم هذا قبل ان يتم انتخاب
الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية منذ ان جاء البرلمان المنحل بالاغلبية
الكبيرة من تلك التيارات التى اتخذ توفيق عكاشة وقناته منبرا لمعاداتهم فى
العلن على الرغم من انه كان احد بوق الفلول ولم يعرف عنه طيلة حياله موقف
المعارضة ايبان حكم نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك فكان من بين الاعلامين
الذى ضللوا الرأى العام فى ظل سنوات الظلم والطغيان وعندما جاءت الثورة
المصرية اطل علينا فى مظهر الاعلامى المعارض الشجاع الذى لايخشى احد وقد
كان لهذا بالغ الاثر لدى فئات وقطاعات كبيرة من الشعب المصرى خاصة
بالمحافظات والقرى التى ليس لديهم اطلاعات متواصلة على ما يجرى من احداث
فاستطاع توفيق ان يرسم لديهم صورة الاعلامى الجرىء الذى يقف فى مواجهة
النظام الحاكم متمثلا فى جماعة الاخوان المسلمين وشخص الدكتور مرسى خاصة فى
ظل عدم تنفيذ الكثير من الوعود الانتخابية التى ذكرها الدكتور مرسى خلال
حملته الانتخابية وايضا فشل حكومة الدكتور هشام قنديل فى ادارة امور الدولة
المصرية وعلى الرغم من ايقاف بث قناة الفراعين الفضائية التى يترأس مجلس
ادارتها منذ ما يقرب من الثلاثة اشهر الا انه قد عاد مجددا لسيتكمل هو
وتلميذته ما بدؤه وفور تدوال الصور التى تم التقاطها لهما فى مؤتمر امس على
مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر فعلى الرغم من مواقفهم التى
يتخذونها مع الثوار والثورة الا انهم قد اعربوا عن استيائهم بشدة من
الواقعة التى جرت