شاهد الموضوع من هنا
أثارت
العديد من الصحف العربية، وخاصة المصرية، موضوعا عن وجود شركات تتولى
تزويج فتيات صينيات لشباب عرب، عبر الأسواق التجارية (السوبر ماركت) أو
شركات تهريب العمالة الأجنبية. وتزايد الحوار حول هذه الظاهرة في بعض
القنوات الفضائية العربية، ومواقع الإنترنت لدرجة أن العديد من الصحف
تناولت الموضوع وكأنه واقع غير قابل للنقاش. "الصين بعيون عربية" رصدت عددا
من الحوارات التي جاءت سلبية في معظمها حول حقيقة العروس الصينية، ولكن
أكثر ما لفت الانتباه هو مقال كتبه الزميل عادل صبري، نائب رئيس تحرير
جريدة الوفد المصرية، الشهر الماضي.
بدأ
الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الأمر بدأ بمزحة سخيفة صدقها علماء
وإعلاميون ونجوم فضائيات، فإذا بها تكشف عن عقول تاهت في ظلام الشائعات
المخيف! ويشرح الكاتب كيف أن "نكتة سخيفة" أطلقها بعض هواة التمثيل عبر
الإنترنت والهواتف المحمولة، كشفت عن رموز تخلت عن رغبتها في معرفة الحقيقة
وتركت رشدها أمام أجهزة إعلام تسوق لكل ما هو تافه، وتفتي بالحلال والحرام
بدون تفكير.
يقول
الكاتب: "هذه الحقيقة للأسف نذكرها برمتها، حيث كنت شاهد عيان على تلك
المسرحية الهزلية التي شاهدها الناس خلال الأيام الماضية، على صدر صفحات
الجرائد وشاشات التلفزيون وانتشرت على مواقع الإنترنت والفضائيات، وأصبحت
مثار حسرة للبنت المصرية وإهانة للمرأة الصينية، ومصدر عار لكل مصري وفتاة
صينية أطلعت عليها."