كشف اللواء عصام القوصى مأمور سجن ليمان 430 وادى النطرون الذي فر منه الرئيس المصري محمد مرسي يوم 28 يناير 2011 أن عملية تهريب المساجين في هذا اليوم لم يقم بها الأهالي كما أكد الرئيس المصري في المكالمة التليفونية الشهيرة التي أجراها مع قناة الجزيرة بعد هروبه.
القوصي وصف عملية التهريب بأنها كانت منظمة، مؤكداً أنها تمت برعاية جماعات مسلحة ومدربة اقتحمت السجن، وعملت على السيطرة على كتائبه بالأسلحة المتطورة، مشدداً على أنها استهدفت السجون السياسية التى كان موجودا بها مرضي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى التنظيمات الإسلامية الأخرى مثل الجهاد وغيرها.
مأمور السجن الذي أدلى بهذه الشهادة في إطار محاكمة أحد الهاربين من سجن وادي النطرون خلال الفترة التي شهدت انسحاب الشرطة يوم 28 يناير أضاف أن هذه الجماعات بعد فتح السجون السياسية، عملت على فتح السجون الأخرى عن طريق اللودرات، ليتحول السجن خلال ساعات لـ«كوم تراب».
أما عن الأهالي فقد أوضح القومي أنها جاءت لمحيط السجن بعد اقتحام هذه الجماعات وفرار جميع عناصر الإخوان وغيرهم من التنظيمات السياسية، كما لفت إلى وجود سيارات إسعاف مع هذه الجماعات، حيث كانت تقوم بإسعاف من يسقط منهم جراء الاشتباكات مع عناصر التأمين الموجودة بالسجن.