لا حديث للمصريين اليوم سوى تلك العلاقة التي تجمع بين الرئيس محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع واتهام قطاع كبير منهم للمرشد بالتدخل في مؤسسة الرئاسة وقراراتها.
“مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر” عبارة تتردد يوميًا في وسائل الإعلام لكن الرئاسة وقيادات الإخوان ينفون ذلك ويؤكدون على أن محمد مرسي هو رئيس لكل المصريين بينما يرى الإعلام أن الحقيقة غير ذلك.
العلاقة قائمة من وجهة نظر التيار المدني وهي مرفوضة وغير شرعية بالنسبة لهم ومهما حاول التيار الإسلامي نفيها إلا أن قطاع كبير بات ينظر لها على أنها سبب رئيسي للأزمة التي تشهدها البلاد حاليا.
فضح هذه العلاقة أصبح هدفا لوسائل الإعلام فهي باتت أشبه بتلك العلاقة التي جمعت “سمر ومهند” في المسلسل التركي العشق الممنوع وأصبح الشعب المصري وكأنه الزوج المخدوع “عدنان بك” الذي لا يعرف بتلك العلاقة لكن سائقه “بشير” يمتلك فيديو به الدليل.
الإعلامي باسم يوسف أيضًا كان لديه “فيديو” يفضح حقيقة هذه العلاقة عرضه في برنامجه الساخر “البرنامج” حيث ظهر محمد بديع وهو يلقن الرئيس مرسي ما يجب أن يقوله خلال إحدى الكلمات التي ألقاها قبل وصوله إلى الرئاسة.
لا يعترض المصريون على مشتركات تجمع الرئيس بمرشده لكن اعتراضهم على التدخل في قرارات الرئيس وبديع ليس المتهم الوحيد وإنما هناك خيرت الشاطر نائب المرشد.. كل فريق أصبح يلقي اتهامات على فريق آخر لكن الحقيقة وحدها تبقى في بطن الشاعر.